بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد أريد في هدا الموضوع معالجة كبيرة من الكبائر لا و هي ترك الصلاة التي بدأت تتفاقم شيئا فيشأ في مجتمعاتنا الإسلامية و أبدأ موضوعي هذا بــ:
أولا: عقوبة تأخير الصلاة عن وقتها:
قال تعالى: *فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا 59 إلا من تاب وعمل صالحا* و قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية و لكن أخروها عن أوقاتها، فلا يصلي الظهر حتى يأتي العصر، و لا يصلي العصر إلى المغرب، و لا يصلي المغرب إلى العشاء، و لا يصلي العشاء إلى الفجر، و لا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس، فمن مات و هو مصر على هذه الحالة و لم يتب، وعده الله البغي و هو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه، و يحشر تارك الصلاة حسب قول بعض العلماء مع أربعة من أخبث الخلق، فإما أنه اشتغل عن الصلاة بماله أو بملكه و بوزارته أو بتجارته، فإن اشتغل بماله فيحشر مع قارون، و إن أشتغل بملكه حشر مع فرعون، و إن اشتغل بوزارته حشر مع هامان، و إن اشتغل بتجارته حشر مع أبي بن خلف تاجر الكفار بمكة.
ثانيا: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة:
قال صلى الله عليه و سلم و هو من لا ينطق على الهوى *أول ما يحاسب به العبد يوم القامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح و أنجح و إن نقصت فقد خاب و خسر* ومن هذا الحديث يتبين لنا أن الصلاة يتبين لنا أ، الصلاة عماد الدين نفلح بصلاحها و نخسر بخيابها.
ثالثا : في المحافظة على الصلاة و التهاون بها:
ورد في الحديث أن *من حافظ على الصلوات المكتوبة أكرمه الله تعالى بخمس كرامات: يرفع عنه ضيق العيش، و عذاب القبر، و يعطيه كتابه بيمينه، و يمر على الصراط كالبرق الخاطف، و يدخل الجنة بغير حساب*.
و من تهاون بها عاقبه الله بخمس عشر عقوبة، خمس في الدنيا، و ثلاث عند الموت، و ثلاث في القبر، و ثلاث عند خروجه من القبر.
فأما التي في الدنيا : فينزع البركة من عمره، و يمحي سيمات الصالحين من وجهه، و كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه، و لا يرفع له دعاء في السماء، و ليس له حظ في دعاء الصالحين.
و أما التي تصيبه عند الموت: فإنه يموت ذليلا، و يموت جائعا، و يموت عطشانا و لو سقي بحار الدنيا ما روي من عطشه.
و أما التي تصيبه في قبره: فالأولى يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، و الثانية يوقد عليه القبر نارا يتقلب،على الجمر ليلا و نهارا، و الثالثة يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع، عيناه من نار و أظافره من حديد، طول كل ظفر مسيرة يوم، يكلم الميت فيقول: أنا الشجاع الأقرع و صوته مثل الرعد القاصف، يقول: أمرني ربي أن أضربك على تضيع صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، و أضربك على تضيع صلاة الظهر إلى العصر، و أضربك على تضيع صلاة العصر إلى المغرب، و أضربك على تضيع صلاة المغرب إلى العشاء، و أضربك على تضيع صلاة العشاء إلى الفجر، فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعا.
و أما التي تصيبه عند خروجه من قبره: فشدة الحساب، و سخط الرب، و دخول النار.
لا تنسوني من صالح دعائكم